النائب صرصور - واخيراً قال وزير الخارجية الأمريكي الحقيقة التي يرفض الإسرائيليون سماعها
النائب إبراهيم صرصور :" واخيراً قال وزير الخارجية الأمريكي الحقيقة التي يرفض الإسرائيليون سماعها"...
في إطار إقتراح مستعجل لجدول أعمال الكنيست ، الأربعاء 5-2-2014 ، إعتبر النائب إبراهيم صرصور رئيس القائمة العربية الموحدة الحركة الإسلامية ، تصريحات وزير الخارجية الأمريكي الأخيرة المتعلقة بالتطورات السياسة في الشرق الأوسط ومفاوضات السلام بين إسرائيل وفلسطين ، بالجريئة ، معتبراً هذه التصريحات :" غير مسبوقة لأكثر من سبب ، من اهمها أنها جاءت من أكثر حلفاء إسرائيل إنحيازاً لها رغم انتهاكاتها الفاضحة للقانون والشرعية الدولية ، وانها تعكس الحقيقة التي رفضت أمريكا قولها عبر عقود من الزمن ، ورفض قادة إسرائيل سماعها رغم ما تشكله من تهديد للأمن والاستقرار الإقليمي والدولي".
وقال :" صرح جون كيري مؤخراً في مؤتمر صحفي في ميونخ في ألمانيا ، أن الاستقرار الاقتصادي والأمني الإسرائيلي يمكن أن ينفجر في وجه قادة إسرائيل ، كما يمكنه أن يتحول إلى وهم إذا ما فشلت المفاوضات بينها وبين فلسطين . لا شك عندي في أن تصريحات من هذا النوع حينما تأتي من اقوى حلفاء إسرائيل ، يمكن أن تحدث الصدمة المطلوبة التي يمكن أن توقظ حكومة إسرائيل الحالية ورئيسها من جنون العظمة التي تعاني منها . أنا لا أستبعد - وهذا هو تحليلي النفسي -- لنتنياهو ، إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بحاجة إلى من يفرض عليه الحل ، خصوصا وأنه ليس من القادة القادرين على إتخاذ القرارات المصيرية . أعتقد أن إستمرار أميركا في الضغط على حكومة إسرائيل بما يتوافق مع القانون الدولي وبما يضمن تحقيق الأماني الوطنية الفلسطينية ، يمكن أن تحرك المياه الراكدة ، وبالضرورة فتح الباب لحل مرضي لجميع الأطراف ".
وأضاف :" كيف يمكن أن تفشل المفاوضات والتي يعتبر جون كيري فشلها السبب المباشر في تحويل الاستقرار الأمني والاقتصادي الإسرائيلي إلى وهم ؟ لا شك أن بيد إسرائيل أن تنجح المفاوضات إن هي سارعت لتنفيذ القرارات الدولية ذات العلاقة بفلسطين ، وبيدها أن تفشل المفاوضات إن هي أصرت على سياساتها الرافضة للسلام والمتنكرة لأبسط الحقوق الفلسطينية ، والمصرة على استمرار الاستيطان والتوسع والتهويد في كل ارجاء الوطن الفلسطيني وخصوصا في القدس"
وأكد النائب صرصور على أن :" الجماهير الفلسطينية في الداخل ترفض بشكل قاطع فكرة تبادل السكان لأسباب كثيرة من أهمها ، أن من يدعون إلى تبادل السكان يضعون الأقلية القومية الفلسطينية في الداخل في مستوى واحد مع المستوطنين والمستوطنات في الوطن الفلسطيني المحتل ، والذي يعتبرها القانون الدولي غير شرعية على الإطلاق ، وثانيها ، أن من يدعو إلى ذلك يهدف إلى إنهاء الوجود العربي الفلسطيني من على ارض هي في الحقيقية جزء من الوطن الفلسطيني ، كما ويهدف إلى تحويل إسرائيل إلى دولة يهودية ( نقية !!!) وهذا يذكرنا بأيدلوجية ظلامية لا مكان لها تحت الشمس" .