مشاركة فيديوهات ومقالات بالعربية

مطلوب في الناصرة: يسوع المسيح صاحب العيد - يوسف ابو النصر

0.00 - (0 تقييمات)
نشرت
1157
مشاهدات
0
تعليق

ابلاغ Report

مطلوب في الناصرة: يسوع المسيح صاحب العيد - يوسف ابو النصر

في أجواء ميلادية وفي عجقة العيد ومع اطلالة أمسيات الميلاد الساهرة والنغمات الراقصة والأصوات الصاخبة وسوق الناصرة المضج، جرت عملية نهب وسطو واستيلاء من اصحاب الدكانين واصحاب المصالح الرفيعة والايديلوجيات الخفية ومن على منبر العيد أمام اعين شهود العيان المحتفلين الذي لم يشعروا ولو للحظة بعملية السطو رفيعة المستوى التي قام بها اتقياء البلد ومحبي السلام المزعوم بتمويه كبير في شجرة ضخمة وضجة وصخابة كافية لتشتت كل أفكار الصاحين عن نهب صاحب العيد من عيده المجيد.

وكيف تنسى الناصرة صاحب العيد وهي التي تتباها كنائسها ليل نهار بانها مدينة البشارة وعندنا تبشرت العذراء وعندنا عين العذراء وعندنا بيت القديس يوسف وعندنا مسكن المسيح وعندنا ترعرع النجار وعندنا عاش ابو اليتامى ومسكت البحار وعندنا دخل الهيكل واعلن مجيئه وعندنا بدأ المشوار.

والأسوأ من هذا كله ان كل مسرح الجريمة هذا جرى امام ساحة الكنيسة وبدعم كامل من حماة الكنيسة وممن يدعون كهنوت المسيح ودفنوا اسم المسيح في احتفال ميلاده وذكرى ولادة المخلص الذي مات من أجل البشر اصبحت ذكرى للتجارة بأرواح البشر، وبدلا من صمت الخضوع والسجود، استولى الكبرياء والجموح في ارواح التجار الذين يستغلون كل شيء لملء أجيابهم.

دخل المسيح يوما الى الهيكل ووجد هنالك الصيارفة والباعة فصرفهم بغضب شديد صارخا بهم انهم جعلوا بيت الصلاة مغارة لصوص، وهنا نحن ندعي اننا محتدين بالمثال الأعظم لكن بدلا من طردهم فتحنا لهم الباب ليستولوا على حياتنا وعلى مسيحنا وعلى كنائسنا وعلى ناصرتنا وروجنا للصوص ليتجروا في بيت الرب.

لقد زينت الناس بيوتها وناصرتها بدلا من ان تزين قلوبها بالمحبة. وبدلا من ان تتزين مع كنائسها بالسجود والخشوع ملأتها بالضغينة والفحاشة، وبدلا من ان نتذكر معا ميلاد العلي المخلص الذي جاء من اعلى سماه ليفتدي صنع يديه وبدلا ان نخر عاجزين عن شكر من افتدانا بدمائه الكريمة ونجانا من النار الأبدية، ها نحن نحتفل بدفن اسمه عميقا جدا جدا في التراب كي لا يتذكر الناس اصلا ان هذا العيد هو عيد الميلاد، ميلاد يسوع المسيح، الاله الظاهر في الجسد وفادي الناصرة ومخلص جميع الناس.

صاحب العيد كتب لنا رسالة بل رسائل في انجليه المقدس لنعرف حقيقته وقوته وشخصيته. لكن عجزنا عن تمييز الامور من حولنا من كثرة الضجيج والعجقة. فهل لدينا الوقت لنتعرف بصاحب العيد؟ ام اننا سننتظر الى ان تحين الساعة وصاحب العيد يغلق الباب ليعلن لنا ان وقت دخول الاحتفال الحقيقي قد انتهى؟

فاليوم ايها الأعزاء لنبحث عن يسوع المسيح في كل قلب، وكل كنيسة، وكل بيت، وكل محل تجاري، هل نجده؟ فالسماء ما زالت تنتظر قدوم الخطاة الذين مات من أجلهم المسيح، فزينوا قلوبكم بمخافة الله ومعرفة صاحب العيد معرفة حقيقية. أما الذين استغلوا اسم المسيح وذكرى ميلاده ليبيعوا سلعهم والذين قلبوا بيت الله لمغارة لصوص فنصل ان يرحمهم صاحب العيد قبل ان يأتي يوم الرب العظيم. ولنتذكر مهما طال الزمان ومهما باع الناس ضمائرهم ان في يوم يأتي سريعا الذي به ستجثو كل ركبة باسم المسيح  ممن في السماء وعلى الارض ومن تحت الارض.

المجد لله في الاعالي وعلى الارض السلام وبالناس المسرة.

1157
مشاهدات
0
تعليق

ابلاغ Report

جاري التحميل