حكايتي مع راعي الخراف العظيم(في مراعي الحب رابضني)
كل سنة في عيد ميلادي الروحي احاول ان اكتب حكايتي معي راعي الخراف العظيم يسوع المسيح بشكل مختلف نوعا ما. وكل عام يمضي يقربني يوماً فيوم من اللقاء مع حبيبي وصديقي يسوع المسيح. فقد التقيت به في الساعة الثالثة بعد منتصف ليلة 19/8/1994 ذلك اللقاء الذي غير حياتي. واسمحولي أستيعير هذا المقطع المعبر من أغنية ام كلثوم انت عمري (يا يسوع) رجعوني عنيك لأيامي اللي راحوا *** علموني أندم على الماضي وجراحه اللي شفته قبل ما تشوفك عنيه *** عمر ضايع يحسبوه إزاي عليّ انت عمري اللي ابتدي بنورك صباحه نعم انت عمري يا يسوع ابتدى بنورك صباح يوم ١٩؛٨ غير عمري يسوع المسيح ،لم يحولني من دين الى دين جديد لان يسوع المسيح لم يأتي بديانة جديدة بل جاء بطريقة جديدة للحياة. حياة جديدة الحق فيها يخترق أعماق الإنسان فيكون حر من كل عبودية إذ قال:(تعرفون الحق والحق يحرركم). واعظم حرية هي عندما تتحرر من الادانة والكراهية . لذا اصبح أمامي تحدي ان لا أدين أو اكره وخاصة إخوتي وأهلي بالجسد بل دائماً أسعى كي أحبهم وأحترمهم أكثر من السابق. لا أدينهم لأنهم يؤمنون بما لا أؤمن به لان سيدي علمني. لا أدين بل أفطن للخشبة التي في عيني. لا تدينوا لكَيْ لا تُدانوا، لأنَّكُمْ بالدَّينونَةِ الّتي بها تدينونَ تُدانونَ، وبالكَيلِ الّذي بهِ تكيلونَ يُكالُ لكُمْ. ولماذا تنظُرُ القَذَى الّذي في عَينِ أخيكَ، وأمّا الخَشَبَةُ الّتي في عَينِكَ فلا تفطَنُ لها؟ أم كيفَ تقولُ لأخيكَ: دَعني أُخرِجِ القَذَى مِنْ عَينِكَ، وها الخَشَبَةُ في عَينِكَ؟ يا مُرائي، أخرِجْ أوَّلًا الخَشَبَةَ مِنْ عَينِكَ، وحينَئذٍ تُبصِرُ جَيِّدًا أنْ تُخرِجَ القَذَى مِنْ عَينِ أخيكَ! (مَتَّى 7؛1-5) نعم أنها رحلة ممتعة مع يسوع المسيح لم يتركني فيها يومًا كان يسير معي ويتألم معي عندما أخطا أو احزن أو يضايقني العالم. مررت بضيقات كثيرة كان معي يمسك يدي واحيانا يحملني على منكبيه ،وكراع يقودني. يوما فيوم أنمو مثل طفل يعطيني البن العقلي العديم الغش. يعلمني في مدرسة المحبة الباذلة كيف احب الناس كل الناس بمختلف ألوانهم وأجناسهم ودياناتهم وطوائفهم لا بل يدعوني لأحب السيئين. (لأنَّهُ إنْ أحبَبتُمُ الّذينَ يُحِبّونَكُمْ، فأيُّ أجرٍ لكُمْ؟ أليس العَشّارونَ أيضًا يَفعَلونَ ذلكَ؟ (مَتَّى 5؛46) وضع على قلبي أهداف عظيمة أصلي واعمل لأجلها. ان تتحول طاقات وإمكانيات الشعوب المتقدمة من السعي للحروب والشر والدمار الى طاقة روحية يقودها الروح القدس لبناء الإنسان والحضارة الإنسانية. قد يبدوا هدف مثالي وغير واقعي لكنه قابل للتطبيق ان سعي كل مؤمن للكرازة ولو لشخص واحد في هذا العالم برسالة المحبة والخلاص الذي أتى بها يسوع المسيح لتكون للإنسان حياة وحياة افضل. كلمته الحية لا تفارقني تخترق نفسي وكياني وتعطيني حياة مملوءة بالحيوية والفرح الذي لا ينطق به ومجيد. وتشوقني للقاء المنتظر فذاك افضل جداً حيث؛ مَسكَنُ اللهِ مع الناسِ، وهو سيَسكُنُ معهُمْ، وهُم يكونونَ لهُ شَعبًا، واللهُ نَفسُهُ يكونُ معهُمْ إلهًا لهُمْ. وسيَمسَحُ اللهُ كُلَّ دَمعَةٍ مِنْ عُيونِهِمْ، والموتُ لا يكونُ في ما بَعدُ، ولا يكونُ حُزنٌ ولا صُراخٌ ولا وجَعٌ في ما بَعدُ، لأنَّ الأُمورَ الأولَى قد مَضَتْ». (رؤيا يوحَنا 21;3,4) في رحلتي هذه شاركتني زوجتي وتحملت معي الضيق والأحزان. قد نختلف في أمور العالم لكن لم نختلف يومًا في محبتنا للرب يسوع المسيح . اتعبها كثيراً رفض أهلها،لكنها لم تتعب من اتباع السيد. تعضدني في خدمتي ،لابل هي شريكتي في خدمة الرب يسوع المسيح. نصلي سوية من اجل أولادنا ان يكونوا دائماً مع الرب ويخدموه بحياتهم ،وأيضاً نصلي من اجل القريبين لنا ليعرفوا ويختبروا نعمة الخلاص بيسوع المسيح. وأخير أصلي بهذه الترنيمة؛ 1-(سنين طويلة مضت والرب معتنى بيّ وكل يوم محمول على الأذرع الأبدية) (ويسوع بيده ماسكنى في مراع الحب رابضني) 2-(ملك الملوك يا يسوع يا سيد الاسياد نفوسنا في انتظار تأخذنا للأمجاد) (واتملىَّ فيك بعينىَّ يا يسوع يا غالي علىّ) 3-(يسوع سباني بحبه والقلب به فرحان وعد يجينا من مجده وتنتهي الأحزان) (تبقى السما كلها لىّ واجمل ما فيها فاديّ)