أنفاق تهدد القدس والأقصى مغارة سليمان - مغارة الكتان
يخرج من هذه المغارة أنفاق تحت البلدة القديمة للقدس العربية ويتجه نحو الأقصى
مغارة أثرية تقع خارج البلدة القديمة في القدس ..
يقع مدخلها تحت السور المحيط ببلدة القدس القديمة من جهة الشمال ..
تمتد هذه المغارة التاريخية لمسافة 200 متر تحت سور المدينة بين باب العمود و باب الزاهرة
ويقال إنها تصل إلى تحت الصخرة المشرفة .. تم فتحها أمام الجمهور والسائحين بعد سنوات من
إغلاقها .. وسط توجس من أن يكون ذلك توطئة لتنفيذ مخططات استيطانية لتهويد المدينة
المقدسة ..
و( مغارة سليمان ) هو الاسم الشائع للمغارة أما الاسم الذي تقدم فيه بلدية القدس والجهات
الإسرائيلية وعلماء آثار أجانب من المدرسة التوراتية الاثرية .. هو ( مغارة صيديقياهو ) ..
نسبة إلى ملك يهودي ارتبط اسمه بأسطورة .. تتحدث عن هروبه من المغارة وعبر نفق تحت
الأرض من القدس وحتى أريحا إبان الحصار البابلي .. هذا كما يدعون ..
ويحيط الكثير من الغموض حول تاريخ هذه المغارة .. التي تبلغ مساحتها تسعة آلاف متر مربع ..
وطولها المكتشف يقترب من الـ 250 مترا .. واعلى ارتفاع لها يصل إلى 50 مترا ..
ويعتقد أن مجير الدين الحنبلي قاضي القدس في العصر المملوكي ..الذي كتب كتابا أرخ فيه لمدينتي
القدس والخليل قبل 500 عام .. قصد هذه المغارة عندما أشار إلى اسمها بمغارة الكتان .. حيث
كان تسمى بمغارة الكتان أيضا ً ..
والمرجح أن المغارة كهف طبيعي تحت الأرض .. حولت إلى محجر في العهد الروماني .. وتمتد
تحت بيوت القدس .. وخلال فترات عديدة استخدمت الحجارة المستخرجة منها لبناء المنشات
والمنازل الفخمة في المدينة ..
وعندما وصل خبر اكتشافها إلى أعضاء محافل البنائين الأحرار ( الماسونيين ) .. هرعوا إلى
المكان الذي شاع أن الملك سليمان اقتطع منه الحجارة لبناء الهيكل .. والذي شكل قدوة
للماسونيين في مذهبهم .. كما يدعون ..
ونشرت الصحف الإسرائيلية عن مشروع لشركة تطوير القدس الشرقية وهي مؤسسة استيطانية
متهمة بالعمل على تهويد المدينة المقدسة .. لتحويل المغارة إلى مسرح يتسع لنحو 500
متفرج .. وتأهيل مكان داخل المغارة ليكون قاعة تستضيف الفعاليات المختلفة بالإضافة إلى مقهى
بعدسة موقع الصور الفلسطينية - محمد كريم - كفركنا