كل شيء مستطاع للمؤمن....
فَكُلُّ شَيءٍ مُستَطاعٌ لِمَنْ يُؤمِنُ. . وَعِندَما عادُوا إلَى الجَمعِ، جاءَ رَجُلٌ إلَى يَسُوعَ وَسَجَدَ أمامَهُ وَقالَ: «ارحَمِ ابنِي، يا رَبُّ، فَهُوَ مُصابٌ بِالصَّرَعِ وَيَتَألَّمُ بِشِدَّةٍ. وَكَثِيراً ما يَقَعُ فِي النّارِ أوْ الماءِ. وَقَدْ أحضَرْتُهُ إلَى تَلامِيذِكَ، لَكِنَّهُمْ لَمْ يَستَطِيعُوا أنْ يُشفُوهُ.» فَقالَ يَسُوعُ: «أيُّها الجَيلُ غَيْرُ المُؤمِنِ وَالمُنحَرِفُ، إلَى مَتَى أكُونُ مَعَكُمْ، إلَى مَتَى أحتَمِلُكُمْ؟» ثُمَّ قالَ للرَجُلِ: «أحضِرِ ابنَكَ إلَيَّ هُنا.» فَأمَرَ يَسُوعُ الرُّوحَ الشِّرِّيرَ بِأنْ يَخرُجَ مِنْهُ، فَشُفِيَ الصَبيُّ فِي الحالِ. ثُمَّ أتَى إلَيهِ تَلامِيذُهُ عَلَى انفِرادٍ وَسَألُوهُ: «لِماذا لَمْ نَستَطِعْ نَحنُ إخراجَهُ؟» فَأجابَهُمْ يَسُوعُ: «بِسَبَبِ قِلَّةِ إيمانِكُمْ. أقولُ الحَقَّ لَكُمْ، لَوْ كانَ إيمانُكُمْ فِي حَجمِ بِذْرَةِ الخَردَلِ، فَإنَّكُمْ تَستَطِيعُونَ أنْ تَقُولُوا لِهَذا الجَبَلِ: انتَقِلْ مِنْ هُنا إلَى هُناكَ، فَسَيَنتَقِلُ، وَلَنْ يَكُونَ هُناكَ شَيءٌ مُستَحِيلٌ عَليكُمْ. لَكِنَّ هَذا النَّوعُ لا يَخْرُجُ إلّا بِالصَلاةِ وَالصَّومِ.» (بِشارَةُ مَتَّى 17:14-21 SAT) وَكَثِيراً ما كانَ هَذا الرُّوحُ يُلقِيهِ فِي النّارِ أوْ فِي الماءِ لِيَقتُلَهُ. فَإنْ كُنتَ تَستَطِيعُ أنْ تَفعَلَ شَيئاً، فَارحَمْ حالَنا وَساعِدْنا.» فَقالَ لَهُ يَسُوعُ: «لِماذا تَقُولُ: ‹إنْ كُنْتُ أستَطيعُ›؟ فَكُلُّ شَيءٍ مُستَطاعٌ لِمَنْ يُؤمِنُ.» فَصَرَخَ وَالِدُ الصَّبِيِّ وَقالَ: «أنا أُومِنُ، فَساعِدْنِي لِكَيْ يَقَوَى إيمانيَ الضَّعيفُ.» وَلَمّا رَأى يَسُوعَ أنَّ أعدادَ النّاسِ تَتَكاثَرُ، انتَهَرَ الرُّوحَ النَّجِسَ، وَقالَ لَهُ: «يا أيُّها الرُّوحُ الَّذِي أخرَسَتَ هَذا الصَّبِيَّ وَأغلَقْتَ أُذُنَيهِ، أنا آمُرُكَ بِأنْ تَخرُجَ مِنْهُ، وَلا تَرجِعَ إلَيهِ ثانِيَةً.» فَصَرَخَ الرُّوحُ الشِّرِّيرُ وَأدخَلَ الصَّبِيَّ فِي نَوبَةٍ، ثُمَّ خَرَجَ مِنْهُ. فَصارَ الصَّبِيُّ كَأنَّهُ مَيِّتٌ، حَتَّى إنَّ كَثيرينَ قالُوا إنَّهُ ماتَ. أمّا يَسُوعُ فَأمسَكَ بِيَدِهِ وَأنهَضَهُ، فَوَقَفَ الصَّبِيُّ. وَبَعْدَ أنْ دَخَلَ يَسُوعُ إلَى البَيتِ، سَألَهُ تَلامِيذُهُ عَلَى انفِرادٍ: «لِماذا لَمْ نَستَطِعْ نَحنُ إخراجَهُ؟» فَقالَ لَهُمْ: «هَذا النَّوعُ لا يَخرُجُ إلّا بِالصَّلاةِ.» (بِشارَةُ مَرْقُس 9:22-29 SAT) سائل ابو الولد المصاب بالصرع ارحمنا وساعدنا لكن يسوع لاحظ ضعف ايمان هذا الرجل فإعادة السؤال للرجل انا استطيع ولكن انت ان كنت تستطيع ان تؤمن فكل شيء مستطاع للمؤمن ان رحمتي ومعونتي متاحة للكل لكن ينالها كل من يؤمن اني استطيع ان اعمل المعجزات. وهذه مثل الخلاص الذي تم على الصليب هو عطية مجانية للجميع لكن الذين يتمتعون بالخلاص هم فقط الذين يقبلونه بالإيمان. ربط المسيح الشفاء بالإيمان وليس برحمته وحنانه نحن نطلب من الرب الرحمة والحنان لكي يعمل بحياتنا المعجزات لكن بإيمان ضعيف. الرحمة والحنان ليس هي السبب في عدم استجابة الصلاة بل الايمان هو السبب بمعنى ان الرب يقول ان رحمتي وحناني ينالها من يؤمن. الأعمال الخارقة للطبيعة مثل والشفاء وعمل المعجزات تتطلب من الذي يطلبها ايمان. كل شي مستطاع للمؤمن رحمة الله وحنانه متاح للجميع الذين يطلوبونها بإيمان. وضع الله امام تفكيرنا تحدي للمستحيلات حينما قال (لَوْ كانَ إيمانُكُمْ فِي حَجمِ بِذْرَةِ الخَردَلِ، فَإنَّكُمْ تَستَطِيعُونَ أنْ تَقُولُوا لِهَذا الجَبَلِ: انتَقِلْ مِنْ هُنا إلَى هُناكَ، فَسَيَنتَقِلُ، وَلَنْ يَكُونَ هُناكَ شَيءٌ مُستَحِيلٌ عَليكُمْ) بذرة حبة الخردل صغيرة لكن فيها قوة الحياة فهي ان نبتت تكون شجرة كبيرة تأوي لها طيور السماء. لِأَنِّي ٱلْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ مَنْ قَالَ لِهَذَا ٱلْجَبَلِ: ٱنْتَقِلْ وَٱنْطَرِحْ فِي ٱلْبَحْرِ! وَلَا يَشُكُّ فِي قَلْبِهِ، بَلْ يُؤْمِنُ أَنَّ مَا يَقُولُهُ يَكُونُ، فَمَهْمَا قَالَ يَكُونُ لَهُ. لِذَلِكَ أَقُولُ لَكُمْ: كُلُّ مَا تَطْلُبُونَهُ حِينَمَا تُصَلُّونَ، فَآمِنُوا أَنْ تَنَالُوهُ، فَيَكُونَ لَكُمْ. (مَرْقُسَ 11:23, 24 AVD). المسيح يطلب ايمان قليل وليس ايمان ضعيف القليل مثل حبة الخردل. ولتوضيح هنا القليل والفعل العظيم قال العالم اليوناني ارخميدس أعطوني رافعة طويلة (عتلة) ونقطة ثابتة خارج الارض استطيع ان احرك الارض من مكانها. طبعا لاتوجد نقطة ثابتة خارج الارض. النقطة الثابتة التي يطلبها المسيح هي الايمان القليل الفاعل الذي يستطيع ان ينقل الجبال ويشفي الأمراض كثيراً ما نصلي بدموع وإلحاح لكن دون استجابة؟ الله صادق وأمين ووعوده صادقة هو يعد ويفي بل ليكن الله صادقاً وكل انسان كاذب فهو الذي وعد (كُلُّ مَا تَطْلُبُونَهُ حِينَمَا تُصَلُّونَ، فَآمِنُوا أَنْ تَنَالُوهُ، فَيَكُونَ لَكُمْ.) اذن المشكلة عند الانسان وليس الله وهي عدم الايمان بان ما نطلبه بالصلاة مؤمنين اننا نلناه يكون لنا وهذا لايعني أننا ننال كل ما نطلب حتى ولو كان أمر رديء او لا يتفق مع مشيئة الرب الصالحة. لان المؤمنين دائما يطلبون ما يتفق مع صلاح الله اي يطلبون ملكوت الله وبره اطلبوا أولا ملكوت الله وبره وهذه كلها تزاد لكم. ان ثبتم في وثبت كلامي فيكم تطلبون ما تريدون فيكون لكم. وهذه هي النقطة الثابتة اليمان بالمسيح والتجديد الأذهان بكلمته. اذن الايمان هو المحور الأساسي لاستجابة الصلاة الله مستعد دوما ليمنحنا ما نريد ان كان لنا ايمان لا بل اكثر من ذلك ما قاله بولس وَٱلْقَادِرُ أَنْ يَفْعَلَ فَوْقَ كُلِّ شَيْءٍ، أَكْثَرَ جِدًّا مِمَّا نَطْلُبُ أَوْ نَفْتَكِرُ، بِحَسَبِ ٱلْقُوَّةِ ٱلَّتِي تَعْمَلُ فِينَا، (أَفَسُسَ 3:20 AVD) عندما تتوفر فينا قوة الايمان سنحصل على اكثر مما نفكر به او نطلبه. لان الله يعطي أولاده بسخاء ولا يعير ليتمجد الآب بالابن عندما نحصل على ما نطلب نقدم له الشكر والحمد ويرى الآخرين قوة الايمان وتحقيق المعجزات يتمجد الرب ويمتد ملكوته وأيضاً يفرح المؤمن فرحا كاملا وَفِي ذَلِكَ ٱلْيَوْمِ لَا تَسْأَلُونَنِي شَيْئًا. اَلْحَقَّ ٱلْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ كُلَّ مَا طَلَبْتُمْ مِنَ ٱلْآبِ بِٱسْمِي يُعْطِيكُمْ. إِلَى ٱلْآنَ لَمْ تَطْلُبُوا شَيْئًا بِٱسْمِي. اُطْلُبُوا تَأْخُذُوا، لِيَكُونَ فَرَحُكُمْ كَامِلًا. (يُوحَنَّا 16:23, 24 AVD) ان الطلب من الرب بالصلاة بإيمان يعني عدم الشك بقدرة المسيح على الاستجابة والشك يجعلنا نفقد الحصول على المعجزة وهذا ما حصل مع بطرس حينما حينما آمن مشى على الماء وحينما شك غرق. يقول أبونا متى المسكين اعطني ركب منحية وقلوب ساجدة صادقة في ايمانها بالابن ولآب تطلب سخاء الآب واستجابة المسيح سوف ترى العمي يبصرون والصم يسمعون والشل والعرج يمشون ويرقصون وكل الأمراض تشفى حتى الأمراض المستعصية من سرطان وسل وتليف كبدي وفشل كلوي وأمراض القلب فالمسيح هو امس واليوم والى الأبد الطبيب الذي جاء من اجل المرضى ويدعوا الخطأة للتوبة.