القريب والغريب تحسّه ويقصّ لك وتصغي، فتعرفُه منه وتَتأمّل الكلماتِ في راحتيك فتهبُّ معانيها - عزمي بشارة
0.00 - (0 تقييمات)
نشرت
القريب والغريب
تحسّه ويقصّ لك
وتصغي، فتعرفُه منه
وتَتأمّل الكلماتِ في راحتيك
فتهبُّ معانيها وتلفحُ وجنتيك
وتُدهش من فِطنة العاطفةِ فيك،
قد سمعتَ عنها ولم تلتقيها
وتكاد تلمس باليدِ ثوبَ الحقيقة
وتسمعُ صوتَ خطى، وينسحبُ الرقيبُ
ويقول ولا يحسب كلامه
ولا تنبسان إلا بصدق
ولا تصغيان إلا بصدق
وتصمت ويبادلك صمتَك فتدرك أن الجليسَ قريب
ولا تُحرَجان، ولا تخشيان أن سكوتَ الغريبِ مُريب
لن تسمع هنا حرجَ الهدوء، صمتُ الأحبّةِ لا يعيبُ
ومن إذا قال قال كلامًا،
وحين يصمت يصمتُ مكرًا
ويجهر ليس عفوًا، بل أنت تسألُ وهو يجيبُ
هو من لا تعرف عنه منه،
وتعلم عنه من الآخرين
هو مهما عرفت عنه غريب
(عزمي بشارة)
تحسّه ويقصّ لك
وتصغي، فتعرفُه منه
وتَتأمّل الكلماتِ في راحتيك
فتهبُّ معانيها وتلفحُ وجنتيك
وتُدهش من فِطنة العاطفةِ فيك،
قد سمعتَ عنها ولم تلتقيها
وتكاد تلمس باليدِ ثوبَ الحقيقة
وتسمعُ صوتَ خطى، وينسحبُ الرقيبُ
ويقول ولا يحسب كلامه
ولا تنبسان إلا بصدق
ولا تصغيان إلا بصدق
وتصمت ويبادلك صمتَك فتدرك أن الجليسَ قريب
ولا تُحرَجان، ولا تخشيان أن سكوتَ الغريبِ مُريب
لن تسمع هنا حرجَ الهدوء، صمتُ الأحبّةِ لا يعيبُ
ومن إذا قال قال كلامًا،
وحين يصمت يصمتُ مكرًا
ويجهر ليس عفوًا، بل أنت تسألُ وهو يجيبُ
هو من لا تعرف عنه منه،
وتعلم عنه من الآخرين
هو مهما عرفت عنه غريب
(عزمي بشارة)