مشاركة فيديوهات ومقالات بالعربية

شبابا مثقفين آخرين ممن يديرون فيما بينهم حوارات ثقافية سياسية... - عزمي بشارة

0.00 - (0 تقييمات)
نشرت
277
مشاهدات
0
تعليق

ابلاغ Report

شبابا مثقفين آخرين ممن يديرون فيما بينهم حوارات ثقافية سياسية... - عزمي بشارة
نقل لي صديق شاب ومثقف واعد أن شبابا مثقفين آخرين ممن يديرون فيما بينهم حوارات ثقافية سياسية يتساءلون هل غيرت موقفي من مفهوم الامة؟ والداعي للسؤال هو قولي في برنامج في العمق الأخير "أن السنة هم الأمة إذا تصرفوا كأمة وليس اذا تصرفوا كطائفة". والحقيقة انني هنا استعرت مفهوم الامة الدينية لتوجيهه ضد الطائفي. ومعناه القديم قبل ان يصبح ايديولوجية سياسية جماعة المؤمنين والذي سبق ان كتبت عشرات المرات أنه لا يؤسس للدولة الحديثة، ولم يكن حتى اساسا لدولة في الماضي. ولكني استعرت المفهوم للتمييز بينه وبين الانقسامات الطائفية. فليس بالضرورة أن تؤسس المذاهب لطوائف. الطائفة كيان اجتماعي وليس تيار ديني فكري. وكان قولي تنبيها من خطاب سياسي يدفع بجمهور واسع للانزلاق للتحول الى طائفة.
الأمة التي تقوم عليها الدولة هي أمة المواطنين. وقبل أن يتحقق ذلك تسعى القومية أن تصبح هي الأمة عبر مفهوم حق تقرير المصير، ولكن ما ان تقوم الدولة فعليها ان تقوم على اساس المواطنة، حتى لو كانت تعبيرا عن حق قومي في تقرير المصير، ولو كان طابعها القومي هو طابع غالبية سكانها، تبقى "أمة الدولة" اذا صح التعبير مجموع مواطنيها بأفكارهم وآرائهم وانتماءاتهم المختلفة، ولا شك أن انتماء الأغلبية القومي والديني يساهم في تماسكها. ولكن الانتماء القومي هو الأحدث فهو عابر للطوائف وهو بحكم تعريفه ثقافي سياسي يؤسس باللغة والتاريخ للتطلع إلى كيان سياسي.
277
مشاهدات
0
تعليق

ابلاغ Report

جاري التحميل