الطلاب العرب في كلية صفد ما بين المعاناة والتعاطف - جبرائيل منصور
الطلاب العرب في كلية صفد ما بين المعاناة والتعاطف
مقدمة
طهرت مدينة صفد عرقيا في تاريخ ١١ ايار عام ١٩٤٨.
فحلت نكبة الشعب العربي الفلسطيني ، وكانت النكبة الفصل الاول من معاناة شعبنا.
وها نحن اليوم بعزيمتنا وايماننا سوق نكتب الفصل الثاني ، وهو الفصل الأهم.
عدنا الى صفد.
نعود الى مدينة صفد التاريخية ، مدينة العظماء.
نعود اليها لكي نحقق أحلامنا ونخطط لمستقبل مشرق ومزدهر.
عدنا لكي نبرهن انه بعد ما حل بنا قبل حوالي ٦٠ عام اننا شعب يستحق الحياة وعلى هذه الارض الطيبة سوف نعيش.
سوف نُبدع في دراستنا الأكاديمية سوف نحلق بعيدا عنهم ، بعيدا عن تطرفهم ، قباحتهم، كذبهم، جهلهم. سوف نحلق الى الاعلى بأيماننا واحلامنا.
أحوال الطالب العربي في كلية صفد
Gabriel Mansour was at كلية صفد العنصرية
هكذا أبدء يومي الدراسي الطويل. أهيئ نفسيتي لأية ردات فعل سلبية من قبل المتطرفين.
فالعنصرية والتطرفة المنتشرة في المدينة عامة والكلية خاصة ، تُرعب الطالب وجعلته بشكل غير مباشر اله تتحرك ضمن خطوط حمراء معينة.
إذ انه بالرغم من كل الذي حصل مع الطلاب العرب في المدينة ، فهنالك ايضا معاناة يمر بها الطالب يوميا خلف جدران الكلية.
فهنالك الذي يُدرس تاريخ البلاد كما يشاء.
وهنالك من يتحكم بعلامات الطلاب كما يحلو له.
وهنالك وهنالك وهنالك .........
انعدام الأطر السياسية والاجتماعية للطالب ، فليس بالكلية أية تمثيل جدي لحركات وأحزاب سياسية.
أيضاً سعت مجموعة قليلة من الشباب المتحمس من خوض انتخابات لجنة الطلاب في الكلية ولكن كل المحاولات بائت بالفشل فجميع الأطراف و إداريون في الكلية حاولوا ونجحوا في تحطيم آمال المجموعة بخوض المعركة الانتخابية بشتى الوسائل ومنها التهديد المباشر.
فهكذا ازدادت أحوال الطالب العربي سوء يوميا بعد يوميا
لجنة الطلاب العرب
يقع على عاتق لجنة الطلاب العرب ان تنظر وتبحث بشكل جدي معاناة الطالب العربي في الكلية.
فكما ذكرت سابقا انه لا يوجد أية اطار للطالب في الكليه ، مما يُسهل عملية التطرف والعنصرية وان تأخذ أشكالا وبعادا مختلفة.
فالوعي السياسي من اهم مواصفات الطالب العصري لانه خلال المرحلة الأكاديمية يصقل شخصيته ويبدأ بصياغة مفاهيمه وأيدلوجيته.
ولكن مع فقدان العمل الطلابي والتنسيق من قبل لجنة الطلاب العرب بدا الطالب قي الكلية لا مبالي لما يحدث حوله وعبثي في تصرفاته الأكاديمية.
وفي نفس الوقت انشغلت لجنة الطلاب العرب بصراعاتها الداخلية ، وتجاهلت أوضاع الطلاب العرب عامة وطلاب كلية صفد خاصة.
ما العمل !؟
على لجنة الطلاب العرب والقادة السياسية في الوسط العربي ان تبدأ بالتحرك من اجل ايجاد حلول جذرية لمعاناة الطلاب.
فعلى لجنة الطلاب العرب التنسيق مع طلاب الكلية وإيجاد اطار للتعامل المشترك البناء الذي من خلاله يستطيع الطالب ان يجد نفسة تحت غطاء وإطار معين ، مما يساعده بتطوير قدراته الذهنية من خلال ندواة واجتماعات. وايضا تطوير وعيه الأكاديمي لاجتياز المرحلة الأكاديمية بنجاح منقطع النظير.
اخيراً
من خلال هذا المنبر، أتوجه الى لجنة الطلاب العرب بأن ينسوا انشغالهم بالنقاشات الأفلاطونية البيزنطية والصراعات الداخلية ، ويبدؤا بالعمل من اجل الطالب العربي. فلجنة الطلاب العرب مسؤولية وأمانة امام الطلاب العرب.
زملائي ....
نحن طلاب عانينا الكثير وما زلنا نعاني ، فنحن نستحق اكثر من نظرة تعاطف تجاه معانتُنا. هيا بنا لنضع يدا بيد ونعمل من اجل مستقبل زاهر ومشرق مفعم بالحيوية والنجاح.
غبريال ايلي منصور- الجش
Gabi.mansour@gmail.com