النّازف دومًا - من وحي سماهر ظبية الصحراء - زهير دعيم
تحت ظلال الزيزفون
والشّمس تركن الى المغيب
والنسمات تهبُّ جذلى
انتشت روحي..
بعد خلوة هامسة
في حروف من نور
وكلمات من نور
وراحت ترنو الى فوق
الى ذاك المُعلَّق بين الارض والسماء
الباسم أبدًا..
النازف دومًا
السّاقي بدمه الثائر
الأقاح والزنابق
وبرقوقات ناعسة
تلوّن حياتنا
تطير بنا
تركض كما ظبية الصحراء
والفرح يأخذ منها مأخذًا
فهي على موعدٍ
مع عريس سماويّ
عيناه محبّة
قدماه محبّة
ونظراته حنان
وتروح تلتفت
وتنادي مَن حولها
هيّا يا اخوتي
فالفرصة متاحة
والابواب مفتوحة
والمائدة تعمر بالأطايب
والعرس لابن الانسان
*****
تحت ظلال الزيزفون
والشمس تركن الى المغيب
يشرق شمس البرّ
ونحن نجلس هناك ..
نتسامر ...نُرنّم حوله
ونقرأ أسماءنا
المكتوبة بالدم القاني
على صفحات سفر الحياة.