الطريق الى جهنم حين لا يكون مرصوفا بالنيات الحسنة - عزمي بشارة
١. رفض النظام ان يقود الاصلاح بنفسه حين رجوناه ورجاه المتظاهرون ان يفعل، وأصر على قمع الانتفاضة بالقوة.
٢. أصبح الامر متأخرا حين ادعى أنه يقبل الاصلاح والناس لم تصدقه، ولكنه أصر أن يقود الإصلاح وحده، وعلى مزاجه، ولم يقبل مشاركة المعارضة في حكومة وحدة وطنية. وواصل النظام قمع الانتفاضة التي توسعت وغدت ثورة.
٣.توسل النظام الحوار وطالب المعارضة غير المسلحة أن تشارك معه، ولكن ما من أحد كان مستعدا للقبول بالجلوس مع من سفك دماء المتظاهرين السلميين. وشن النظام حربا شاملة ضد شعبه الذي بات يخوض ثورة مسلحة. يتعامل النظام مع شعبه مثلما تتعامل الدول مع أعداء في حرب بل أشنع من ذلك.
٤. يطالب النظام بمفاوضات دون شروط، ولكن لا أحد يقبل بأقل من ذهابه كشرط للتفاوض. يخوض النظام حرب شاملة، حرب الأرض المحروقة ويقصف مدنه وقراه ويشرد شعبه، يقصف النظام طوابير المواطنين على المخابز. نظام الدمار يريد ان يحكم ولو من دون شعب ودولة وعلى خرائب المدن والقرى.
٥. صبغ كل شيء بلون الدم. الشعب لم يعد يحصي الضحايا، ولم يعد يرى سوى الضوء في آخر النفق.