طفلُ التحدّي
جاسر الياس داود
أبيعُ الخيز لأعيش وأتعلّمْ
فالجهلُ يُقلقني والفقر يُضنيني
لهذا سأقرأ الكتاب وأرسم بالقلمْ
كلّما استطعتُ ويسّر الله سبيلي
أقسَمتُ مهما قسَت الأيام وزاد الألمْ
أن أحفر بالصخر أحرفي وهذا يكفيني
والديّ سألتُ رضاكم وأنا أعلَمْ
بأنّكم راضون وهذا الشيء يحميني
لنْ أرضخ للجهل سأتسلّق السُلّمْ
أناطح السحاب بعلمي والله يُقوّيني
سألتُ الله في رحمته لكمْ
عساني أردّ الجميل كي يشفيني
من غدر الزمان ومن العلقمْ
فالطفولة لعب ومرح ولكنْ يعفيني
من هذا كلّه أنني لن أُسَلِّمْ
قدري إلّا لِمَن هو أقوى ليُجديني
في حياتي وحياة والديّ أكرمْ
لطرد الجهل والجوع وبهذا يسقيني
الصبر على الشدائد ورفع العَلَمْ
عَلَم الحريّة وقهر الباطل ولا يشقيني
بمرارةٍ أبديّة وعذاب لا يستطيع اللجمْ
لجم الكُفر والإلحاد وما يُعيبني
فرضاكَ يا ألله والأممُ فَلتَعلمْ
أنّني رجل المحامل وأنت تُعينني
الأحد 23/9/2012م