رئيس الكنيسة الاسقفية في العالم يتوجه بنداء للمساهمة في حملة مالية تهدف لدعم المسيحيين في الاراضي المقدسة

خاص بموقع " يافطه"

وجه د. وليام روان، كبير اساقفة كنيسة انجلترا ورئيس الكنيسة الاسقفية في العالم، نداء الى كافة اتباع كنيسته في بريطانيا والعالم بالمساهمة قي حملة مالية تهدف لدعم الطوائف المسيحية في الاراضي المقدسة، وخصوصا في الضفة الغربية لتشجيعهم على الصمود وعدم  الهجرة من وطنهم ووقف نزيف الهجرة الذي"بات يهدد الوجود المسيحي في مهد المسيحية، في الوطن الذي شهد ميلاد المخلص وسمع دعوته ومعجزاته وقيامته المجيدة من القبر بعد موته على الصليب المقدس لاجل خلاص الجنس البشري".  واعلن كبير الاساقفة  انه ينوي اجراء مؤتمر مشترك مع  رئيس اساقفة الكنيسة الكاثوليكية في بريطانيا المطران فنسنت نيقولاس يومي 18 و- 19 من الشهر الجاري في قصر لامبت.

ومن الجدير بالذكر ان قضية نزوح ابناء الطوائف المسيحية من الارض المقدسة شغل بال الرأي العام المسيحي منذ مطلع القرن الماضي وكان هذا "الاهتمام" يبدو كبيرا والاصوات عالية احيانا وخافته في احيان اخرى، ولكنها لم تبلغ حالة الجدية حتى السنوات الاخيرة حين اظهر الفاتيكان اهتماما انعكس على تصريحات البابوات يوحنا بولس الثاني وخليفته البابا الحالي بندكتوس ال-16 بعد زيارة البلاد المقدسة.

ويظهر ان التعاون بين كنيسة انجلترا البروتستنتية مع الكاثوليك هو تطور جديد يبشر بمزيد من التعاون بين مختلف الكنائس المسيحية ويشكل خطوة الى الامام بفضل الحركة المسكونية الداعية للتعاون بين مختلف الكنائس.

ولكن مراقبا للتطورات يشير الى ان هذا التعاون ما زال ضعيفا  بدليل ان الصحافة الكاثوليكية في العالم افردت في الاسبوع الاول من الشهر الحالي صدر صفحاتها الاولى لتصريح نسب للسيد سامي اليوسف مدير جمعية "البعثة البابوية" الذي يطمئن بأن حركة الهجرة التي هددت الوجود المسيحي من القدس والضفة الغربية تبدو وكأنها قد توقفت. مثل هذه التصريحات المناقضه للنداء المشترك  لكل من الدكتور وليام روان، رئيس الكنيسة الانجليزيه وزميله الكاثوليكي لا تساهم في انجاح حملتهما لاجل المسيحيين في الارض المقدسة!