درعـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــا زمليني (( ســـــــــــــلام مفلح ))
درعا زمليني .....
درعا ما أصعب أن أترك مشطك وأن انتظر صيحتك
من قبل ولادتك
أبرقي أنا على ركبتك..
عنقاء أرعدي موسمنا مليءٌ..بالكمأ...***
كلما اقتربَ من قمحك أتذكر أن عليه أن يبقَ على مقربة يقرأ طالعه ..-
ستعبر تيهك عشرا -فيالتيه..خبأ لون المياه وكلما سطا على سانحة أطلقها طائعا
كلما أغوته حورية بغناء ترك لها ما لم يخبئه للغسق الصاخب
فأسكرها صارت أبعد من سطوتها مقدار قشة..
رمته الطوالع إليها لم يعد بشيء سوى الحنين رمى كنوزه قال:من هنا ابتدأ فلا تفيد المعارف الرحلات القسوة ،الرحمة
أنها لاتشبه أية موجة لا تشبه الحوريات ولا دول الجزر درعا لا تشبه إلاها..***
بم جئتني يا قرصاني؟- فقيرا لا بوصلة لدي سوى رغبة الوصول ألى بوابتك وتوقي إلى ترحال لا يشبه الترحال
..الآن فقط تدخل مضمخاً بحيرتك ويبتدئ ..الرحيل...***
كن فرحا خذ هشاشة الغَرَبْ وزوّجها إلى صوانةٍ تجد الثقة خذ جنونك زوّجه الفرح تجد الحكمة اذهب إلى الحب مسلّحا به كن صلباً وأخضر كن شفافا اِملأ سلالك بكل فاكهة لوقتها..قالت الوردة لشاعرٍ يتأمل مدينة من على سفح السهل ألديك أيها العابر النديف والليل جواز عبور؟اِخلع ملايين القرى لتدخل قلب الصمت عد من حيث أتيت..
خلعت مدني عدا درعا التي رمتني بالجمار والشهب تلقي على يأسي حجارتها كي لا أحوّم حولها..قالت الوردة:لا تلقِ بالاً إلى الموتى الأحياءولا الأحياء الموتى
درعا لاتقبل من يخونها في سّرها تعدك نبيذاً لم يحن بعد أوانها صبر كي لا تقع في البدا تحب المنتظرين...***
هي:تركتُ بابي مواربا بعتم الليل ربما تأتي جائعاً..متعباً لذا أعددت عشاءً شهياً قمحا وزيتون ورمان
وتركت ذراعيّ مفتوحتين..
هو:هذه القصيدة كانت تخصّني لو أنك قلت :تركت باب النافذة وذراعيّ مفتوحتين تعرفين أن تعبي وجوعي أبديّا نفق طلأنك تنامين متوجسة منيبة مزمومة ...***
تعلمني كيف تكون الكتابةتشير إلى اللوز فيفيض على تلقيها تحكي عن بحيرة المزيريب وشلالات تل شهاب وجاسم النشمية ..فينهمر الرذاذ من عينيها..حتى كفيّ مروراً بالقصيدة عن الورد..بإمكاني العبور بحواسي مضفورةً معاًمن الياسمين لشهقة الحائط الملون:علمتني أن الكهانة حكرٌ عليها وأن التشهي حكرٌ عليّا:درعا ..ما أن ترتطم بصورتها حتى تكون القصيدة مسافة شرودين أو أقلتا لا معلمتي وأنا ..سرب شعراء يلملمون أوصافهاويهدون الذهول إلى خلائق الله إلى الله درعا ..كل قصائدي مرايا متلئلئة
شغل لي غير أن أعيد مجازاتك إليك مستعيناً بمرضي الدائم بكوب المخيلة التي منك إليك تصطاد الأغاني وترميها على .. روحي...***
تذوّق طبائعها الأربعة ممزوجة توزّعها على عطش الصنمين وازرع وأنخل والشجرة ليمتدّ حتى ترى قطاة روحك تلهج باسمها كالماء ممسكاً خيطان نفسك اللوّابةكمن يمسك ضالّتها أختر هبوطك يحطّ على ارتعاشها الهوينىواحذر حواسك كي لا تستعير أجنحةلترتقي وجيف قلبك فلا تجيب ..ولا تجاب..لا ترفض حصتك من زمزمها وتلفّت إليك كمن يلبس نفسه في أية مرآةٍ تلتقطك واغادر:على مقربة من الرؤيا أرجع لها المسّرات والأشراك والمتع الغريبةأرجع لها المشارب والخمور التمرية والجواهر تناول منها مسبحة الحرم لّتكللها بالريحان بعد أن تترجّل عنهاحتى لا ترى غير كفِّك ..والهواء اِتبع روائحها حتى تنفذ وانم حيث أنت تستحلّ ُفيك حتى توقظك بوسوسةٍوأصابع محنّاةترشدك إلى الظلّ المعرّش فوق سرّتهاوأنت تصغي لحمحمة الجيادمن أول الأبجديةحتى انتهائها وحتى نفاذ الحبرعن القصيدة...
Salam....