لا تغيير ولا تبديل في الموقف الرسمي الروسي الصلب من الحل النهائي للقضية الفلسطينية

لا تغيير ولا تبديل في الموقف الرسمي الروسي الصلب من الحل النهائي للقضية الفلسطينية، وهو إقامة دولة فلسطينية في الأراضي المحتلة عام ١٩٦٧ وعاصمتها القدس الشرقية .

أطلت علينا وسائل الإعلام العبرية المجندة لخدمة السياسة الإسرائيلية بخبر أن دولة روسيا قررت فتح قنصلية بالقدس ، وحاولوا التلميح أن هناك تغيير في موقف روسيا من الحل النهائي ، وصوروا الأمر كإنجاز تاريخي وسياسي لإسرائيل.

وبعد قراءة الخبر ، قرأت وبحثت ما وراء الخبر !

والحقيقة :

الحديث يدور عن قطعة أرض بمساحة ١٠٠ تقع على تقاطع شارع الملك جورج الخامس وشارع معلوت ، وتستعمل اليوم كموقف سيارات ، وهذه الأرض تم شرائها عام ١٨٨٥ من قبل دولة روسيا وهي مدونة تحت رقم خمسين بقائمة الممتلكات الروسية في #فلسطين و #سوريا ( بحسب نص السفارة الروسية في تل ابيب ) ، وحول هذه القضية هناك خلاف قانوني استمر لعشرات السنين حول ملكية الأرض، وبعد أن اقرت المحكمة الملكية كان هناك ضرورة لتحديد الحدود للقطعة المذكورة ، ولأجل ذلك تم تقديم خرائط لبناء بناء يخدم دولة روسيا الاتحادية ، وتم ذكر أن جزء من المبنى سيقدم خدمات قنصلية ، وليس بناء قنصلية ولا فرع قنصلي ، وإنما خدمات قنصلية .

البناء لم يتم بناؤه، ولا أحد يعلم متى سيتم بناؤه ، أو إذا سيتم بناؤه فعلا ، لأن تقديم الخرائط كان خطوة ضرورية لتحديد حدود العقار .

للتذكير : في عام ٢٠١٧ ، وتحديدا بشهر أبريل اصدرت روسيا بيانا أكدت فيه أنها تعترف بالقدس الغربية عاصمة لإسرائيل، والقدس الشرقية عاصمة لفلسطين ، وهي أول دولة اعترفت بدولة فلسطين عام ١٩٨٨، (الاتحاد السوفياتي ) وفتحت سفارة لها منذ ذلك العام ، ولها في فلسطين سفارة روسية ، أي تتعامل مع فلسطين كدولة ، وتؤكد بكل التصريحات موقفها ضد الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية .

اسرائيل النتياهوية تبحث عن انجاز ولو وهمي ، خاصة بعد رفض كل الدول استقبال نتنياهو، وبعد الاتفاق الأمريكي الإيراني(بدون علم اسرائيل ) حول السلاح النووي ، وبعد استمرار المظاهرات ضد الانقلاب القانوني الذي تنوي حكومة اليمين بزعامة نتنياهو تنفيذه .

06/2023