الناخب الذي نـُريد أم الذي يـُريد الناخب
5.00 - (1 تقييمات)
نشرت
الإنتخابات من وراءنا ، وكان القول الفصل للناس الذين انتخبوا والذين لم ينتخبوا، فكلاهما ساهم بتحديد النتيجة ! .....وأحترم قرار الناس بغض النظر عن النتيجة ، أنصفتنا أم لم تنصفنا .
نحن على حق !! مقولة سليمة إذا استطعت أن تقنع الناس بها ، وإن لم تستطع تصبح عبثية ومنفرة وتكرارها لن يجدي أبدا في استخلاص العبر وتحسين النتيجة في الانتخابات القادمة ..وهي قريبة جدا بناء على معطيات نتائج الانتخابات الأخيرة .
ما بين المبدئية في المواقف والنهج -وهما الأساس- ، وما بين نتيجة الانتخابات التي لا تقل أهمية عن الموقف ، لأنها استفتاء شعبي على صحة الموقف ، يوجد أسلوب التوجه للناس ولغة الحوار التي تتلائم مع الناخب وتحترم عقله وفهمه الأمور من وجهة نظره هـو، يكمن النجاح في الانتخابات، وبعيدا عن العوامل الخارجية التي ساهمت في الهبوط الحاد للمشتركة وحصولها فقط على ستة مقاعد ، وهي انخفاض نسبة التصويت في المجتمع العربي ، وفرض خطاب ديني على المعركة الإنتخابية وتأثير المال السياسي، يجب أن ندرس بروية وعمق الأسئلة الذاتية التالية :
لغة الخطاب ، أسلوب الدعاية الإنتخابية ، المفاوضات ، إدارة الحملة الإنتخابية وتنظيم العمل بين النشطاء الحزبيين والجمهور الداعم للمشتركة، كلها اسئلة مهمة ويجب طرحها للنقاش على الطاولة بوضوح وبدون تأتأة، وأعتقد أنه كان هناك خلل كبير في كل هذه الأمور والتي أدت بشكل مباشر لهذا الهبوط الحاد ، والأهم أن نحدد من هو المسؤول عن هذا الفشل ؟ ولهذا أنا أطالب بعدم الطبطبة واللفلفة ومعالجة الأمور بجرأة وصراحة وبأسرع وقت ممكن .