مشاركة فيديوهات ومقالات بالعربية

في ذكرى رحيل الياسر - د. سمير خطيب

4.00 - (2 تقييمات)
نشرت
2039
مشاهدات
0
تعليق

ابلاغ Report

في ذكرى رحيل الياسر - د. سمير خطيب
ياسر عرفات عاش لغيره، وكان مُلكًا لكل المناضلين من اجل عدالةٍ لشعبه وسلامٍ لكل بني البشر، لقد عاش ومات من أجل فكرة, تتلخص بكلمة واحدة إسمها فلسطين:
#فداء لها يضحي بالدماء رخيصة .
#لوم على كل من تهاون لحظة عن الدفاع عنها.
#سحابة الإحتلال سيحين لها أجل ثم تنجلي عن شمس الحرية.
#طفل بيديه حجارة يقف بالمرصاد لدبابة المحتل .
#يوم الحرية والاستقلال قادم .
#نور الأقصى والقيامة سيسطع يوما في سماء فلسطين .
كان ياسر عرفات يردد دائما مقولتين متعارضتين شكلا، متقابلتين مضمونا ومتدخالتين فعلًا وعملًا، عبر فيهما عن فكرته، حيث كان يردد دوما : "يرونها بعيده ونراها قريبة وإنا لصادقون" ، و "سيرفع شبل او زهرة علم فلسطين فوق مآذن القدس وكنائس القدس".
ياسر عرفات كان يرى النصر، ويعلم أنه لن يدركه، لذلك لم يقل أبدا أنه سيرفع علم فلسطين بنفسه فوق كنائس القدس ومساجدها. وقد تكون إجابته وهو يرحل عن بيروت عام 1982 عندما سألوه :"إلى أين الآن ؟ " فأجاب بعفوية متناهية : " إلى فلسطين " هي التعبير الأوفى لهواجسه ،فالبرغم من الألم بالرحيل بعيدا عن فلسطين وبهتان الأمل بتحرير فلسطين إلا أنه آمن بفكرته حتى النخاع .
كان مثلنا، وكان قدوتنا.
تعلمنا منه ان الحوار طريق الوصول إلى الجوامع والأهداف المشتركة.
وبالرغم من إنتقاد البعض لسياسته إلا أنه كان يُشرع نوافذه للكل، فلم يكن يغلق نافذة؛ لعل كل فرد يأتي له بشيء قد يفيد القضية الفلسطينية، ولم يفلح الآخر في جلبه.
كان يسبق الجميع إلى الخطر، وعلم الجميع الفلسطيني أن الخطر هو التقاعس عن مواجهة الخطر.
كان أشجع الجميع.
وكان أصلب الجميع .
وكان الياسر يأسرنا بحبه لشعبه ووطنه .
ما تعلمناه من ياسر عرفات؛ أن الطريق نحو القدس طويل، فبدأ هو ....والآن روحه تدعونا أن نستمر .
11/11/2020
2039
مشاهدات
0
تعليق

ابلاغ Report

تصنيف: 
جاري التحميل