الأسير -سمير خطيب
في يوم الاسير
أرسل خطابي للاسير مؤازرا
له في ثناياهِ المَكانُ السامي
قَسّمْتُهُ قِسمينِ عُشْرٌ لي أنا
وضمنتُ فيه محبتي وسلامي
وتَرَكتُ باقيَهُ لقوتِهِ التي
فاقت بعزتها على أحلامي
يرد الأسير :-
أهلي وناسي يا من ملكتم كل إحساسي
أخباري ؟
أرقب اشعة الشمس من شباك الزنزانة وأعرف ان يوم جديد قد حل على الوطن ،ويوم جديد قد نقص من محكوميتي ، أتابع نمو عشبة خضراء نبتت بالحائط المقابل ونتناقش مع إخوتي في الزنزانة ما نوعها ؟، البعض يقول زعتر والبعض يقول فيجن ونأمل ان تصل رائحتها الى الزنزانة لننهي النقاش ، وهناك عصفور صغير يزقزق كل يوم ويعكر صوت مكبرات الصوت في السجن يبدو إنه فلسطيني الجنسية فهو لا يخاف السجانين الذين يطاردوه من مكان لمكان ولكنه يعود .
صحتي ؟
لا أعرف ،يقول الطبيب أني بخير ولكن هناك وجع في الروح مزمن ، والطبيب يقول انه يعالج الجسد أما الروح فلا علاقة له بها .
طعامي؟
الويل للدنيا التي شرعها فأس الطعام كريشة الرسام .
هل أنا قلق ؟
أنا قلق عليكم أن يسوء حالكم في غيابب ، قلق أن أتحرر من سجنب والوطن ما زال قابعا في سجن الاحتلال ، عندها فعلا سأقلق أكثر .
أحلامي ؟
وأود ان احيا بفكرة حالم فأرى الوجود يضيق
عن أحلامي
وانا الذي أضحى الفريسة مكرها ومشى الى الآتي بقلب دامي
من غير إنذار ساحمل عدتي واخوضه
كالسابح العوامِ
سمير خطيب 17/04/2020