أنا ساخطٌ ، والسُخط يتفاعل بين حبلين من أوردتي .

ساخطٌ على ترامب ونتنياهو ليس فقط بسبب صفقة القرن ، ولكن بسبب مسرحية النشر عنها ، المستفزة ، حتى لذوي الدم البارد ، وعلى عنصريتهم وحقدهم واستعلائهم على باقي البشر .

ساخطٌ على موقف العالم والدول العربية من القضية الفلسطينية ، وسكوتهم على صفقة القرن، الذي يتراوح بين اللامبالاة حتى التآمر .

ساخطٌ على كل فلسطيني يجلس في أوروبا أو أمريكا أو فلسطين الداخل ، ويُنَظِّر على أبناء شعبنا في الضفة وغزة ، حول كيفية النضال ضد الصفقة وماذا عليهم أن يفعلوا ، وهم الأدرى بإمكانياتهم التي تلائم واقعهم وظروفهم، والأهم انهم مدرسة النضال لكل العالم .

ساخطٌ على المواطنين اليهود في إسرائيل الذين اختبروا المحرقة وتحولوا بعدها الى عتاة العنصرية بدل أن يدعوا إلى التعايش والسلام ويصبحوا سفراء الدعوة للإنسانية والعدالة .

ساخطٌ على كل إنسان لم يسخط على الإجحاف الواقع على الشعب الفلسطيني .

ساخطٌ لكن ، لا مكان لليأس في سخطي .