الاسكان - مهمة جديدة للسلطات المحلية
أقرّت الحكومة في جلستها العادية يوم الاحد قرارًا - بناء على اقتراح وزير الاسكان ارئيل اتياس - ينص على دعم مشاريع الاسكان للازواج الشابة في 28 مدينة وقرية في الجليل والنقب. البرنامج، كما هو على الورق، يبدو وكأنه يبشر بثورة في توجه حكومات اسرائيل للمواطنين العرب. يحتوى قرار الحكومة الرسمي على ادراج قائمة مفصلة بأسماء عشرة بلدات عربية ضمن القائمة التي تؤهل البناء فيها، بدعم العائلات الشابة من قبل الوزارة يصل الى 100 الف شاقل جديد لكل وحدة سكنية في بناء متعدد الطبقات - بغض النظر عن مستوى الدخل وعدد الاولاد في العائلة او اية اعتبارت اخرى سوى عدم امتلاكهم لبيت للسكن.
تشمل القائمة مدينة الناصرة وبلدة يافة الناصرة المجاورة. كما تضم سخنين، وترشيحا (ومعلوت) ونحف والبعينة- النجيدات، وكفرمندا. ومدينة راهط البدوية في النقب، وقرى حورة والسيد، كما تضم المدن المشتركة - عكا ونتسيرت عيليت.
المنح الحكومية تعطي المشتري الوحدة السكنية بقيمة 60 الف شاقل قبل استلامها و- 40 الف في مرحلة البدء بعملية البناء كمساهمة في تمويل تطوير الموقع واعداد الارض للبناء.
تهدف الحكومة من وراء برنامجها هذا ان تشجع الشباب على البقاء في بلداتهم او الانتقال للاقامة بعيدًا عن مركز البلاد حيث يشكلون ضغطًا على سكانها ويرفعون اسعار الشقق بصورة غير طبيعية. هذا برنامج على الورق ولن يستفيد منه شبابنا بصورة ملموسة الا اذا اهتمت به السلطات المحلية بتنظيم مشاريع الاسكان. في الناصرة قامت البلدية منذ سنوات بتخطيط لانشاء حي جديد - اطلق عليه اسم " الجليل" شمال المدينة - على الطريق المؤدية الى شفاعمرو- واغلب اظن ان هذا الحي سيساهم بصورة جدية في حل ازمة الاكتظاظ الذي تعاني منه المدينة. وجدير بمجالس القرى التي لم تنظم مشاريع الاسكان للشباب ان تتصل ببلدية الناصرة والاستفادة من تجربتها.
قرار الحكومة سيكون جاري المفعول بعد اسبوعين ويمتد لأربعة اعوام وسيجري بعدها اضافة مدن وقرى اخرى للقائمة بعد ذلك .