كاريكاتير محلي لميدان التحرير – عن ثورة الفيسبوك ضد المطران شقور - عطاالله منصور
"هل رأيت صفحة الفيس بوك ضد المطران شقور؟"
اعتذرت لحفيدي لانني لا اتابع اخبار الفيسبوك، ولكنني شعرت في أعماق نفسي رغبة جامحة للتعرف على ما يقال عن المطران الياس شقور وعن مقارنته بالرئيس حسني مبارك، وأغلب الظن انه هو ايضا، بصورة شخصيه، طرب لوصوله الى القمة، مما دفع خصومه لتقمص دور "الشعب" واعتباره ندا لحسني مبارك وجعلهم يطالبون برحيله!
بعد ذلك تصفحت الصفحة المناصرة للمطران، وسررت بأن أنصار المطران لم يتجندوا الى كتائب البلطجية، كما فعل "انصار" حسني مبارك، وأن ردهم على خصوم المطران جاء بأسلوب "العين بالعين والسن بالسن". شكرت الله على ذلك، وعلى كل شئ وفي كل حال.
قرأت ما أملي على الثوار الاحرار، فرأيت أن خصوم المطران يطالبونه بأن يرحل "بالتي هي احسن" (بلغة مخربطه) لأنه "لا شيء فيه يشبه رجل الدين"، فلم أفهم قصدهم لانني لا اعرف أن رجل الدين يأتي على صورة محددة وكل من يشذ عنها لا يستحق المنصب، كما جاء في المقدمة.
هم أيضا يتهمون المطران بأنه حصل على منصبه بالخداع والقمع وأنهم يعرفون هذا واكثر وأن المصاري تختفي، ولكنهم لا يتكرمون علينا ببعض المعلومات حول مصدرها والمكان الذي اختفت فيه هذه الأموال.
ورغم هذا الأبهام فأن "ربيع" يكشف للمهتمين بالأمر أنه لا يعرف عن المصاري "وينتظر الملفات"، ولا يتكرم علينا بالمعلومات حول هوية العارف الكاشف الذي جعله يتوقعها! من جهة أخرى، المتصفحة "هزار" تكتب بأنها ضد الشوشرة ومع الاصلاح.
أما "توفيق ناصر" فيكتب: "المشاكل لا تقتصر على الروم الكاثوليك وتتعدّاهم الى الروم الارثوذكس" وكأن الأحوال على ما يرام في الكنيسة الأنجيلية مثلا والمطران السابق واللاحق...
أما "هاني أرملي" فكتب بالعربية بأحرف انجليزية، ورغم مشكلتي في فهم هذا النص، استغربت لماذا بعث رسالته لصفحة الخصوم، وهو لا يود عزل المطران...
"ماتوك شيبار" (اسم مستعار؟) يدافع عن المطران شقور وينسب اليه أنجازات خارقه في عبلين.
أما في صفحة أنصار المطران فأنهم يعلنون جميعا بأنهم كلهم بدون استثناء "لعيون المطران على أعداء الوحدة". الصفحات مليئة بصور المطران في الخانة التي نتوقع فيها صورة الكاتب واسمه، ولا أجد تفسيرا لهذه الظاهرة وأرفض ما توحيه...
لونا حيفاوية (أسم مستعار؟) لها مداخلات كثيرة بينما جورج شقور يعلنها بصراحة: طبعا (لماذا طبعا؟) بالروح والدم نفديك يا سيدنا! (لماذا؟ لأننا أقارب؟).
غسان عبيد يقرا نص التطوبيات: "طوبى لكم اذا عيروكم وقالواعنكم كل كلمة كاذبين ؟".
من هم هؤلاء وماذا قالوا؟ أنهم على ذمة جماعة المطران "أنصار الزعيم الهارب"، وأحدى انصار المطران – كما يصفها أحد معارفها – تقبض من المطرانية، وطوبى لكفر برعم لانها أخت بيت لحم التي جاء عنها في الانجيل "لست الصغرى" في يهوذا، فمنها ولد المطران شقور كما ولد ملك المجد في بيت لحم !!!!
واختار قبل الانتهاء من هذا الاستعراض المعيب أن أهمس بآذان الأنصار والخصوم أن المطران والخوري قبله والبطريرك فوقهم هم مجرد رجال دين يرقّيهم ويثّبتهم ويبعدهم امثالهم من رجال الدين.
أواقف كل من يقول بأن للشعب حقه المطلق في دعم هذا وانتقاد ذاك، ولكن على هذا النقد وذاك الدعم ان يكون موضوعيا، وغالبية الثوّار والأنصار لا يعرفون معنى الكلمة، ويعيبنا ان البعض قد يعتبر ما جاء على ألسنتهم تعبيرا عن مواقفنا.
أن شكل المطران غير مهم وقد يكون قديسا لم يمنحه الله جمال الوجه ولا وجاهة المظهر ولا ينتقص ذاك من مكانته. وقد يكون قميئا وعبقريا، ولا أهمية لمظهره في مثل هذه الحالة.
أننا لا نعرف حقيقة وحجم الدخل الذي يصل صندوق المطرانية ولا كيفية أنفاقه. في العالم المسيحي الراقي تنشر الكنائس ميزانية شفّافة ومفصلة تكشف عن برامج الكنيسة وتطلب من الشعب ان يساهم في دعمها.
عرفت ابرشية عكا وحيفا والناصرة وسائر الجليل للروم الملكيين الكاثوليك، الحامض والحلو خلال القرن الماضي، وان كان المطران شقور يذكر اليوم ما قاله يوم كان في عبلين كاهنا نشيطا وطموحا، فعليه ان يعود الى ما يعرفه جيدا من الانجيل عن واجب المؤمن بان يصفح عمن اخطأ اليه، ويجمع الأنصار والثوار وكافة المؤمنين تحت جناحي الكنيسة.
لزيارة الصفحة المؤيدة والمعارضة للمطران -/www.yafita.com/a/2203
جديد: معارضي المطران الياس شقور على الفيسبوك يقولون أنه وضع صورته على أيقونة في كنيسة الموعظه على الجبل في عبلين - http://www.yafita.com/a/2501