فصحيّات نَيِّرَة (3): صلبوكَ... فغَفَرتَ - جاسر الياس داود
صَلبوكَ وما قالوا أنتَ ملكٌ
صَلبوكَ لأنّهم دفنوا في داخلهم غباءَهم
صَلبوكَ لأنّهم جشعونَ بأطماعِهم وشهواتِهم
صَلبوكَ لأنّهم كَحَّلوا أعينَهم بِسَواد الليل
عَذّبوكَ وأنتَ رافعٌ على الصليب الفادي
عَذّبوكَ وأنتَ على الصليب بين اللصوص
عَذّبوكَ وسقوكَ المُرَّ وليتَهُم يعرفونَ الحَلاوةَ
كَحَلاوةِ قولكَ للمصلوب معكَ " دمياس "
اليوم تكون معي في الفردوس
بآلامكَ يا معلِّم علَّمتنا كيف نفرح
بآلامكَ يا معلِّم علَّمتنا المغفرة للآخرين
بآلامكَ علَّمتنا الصفحَ عن ذنوب الخاطئين
بآلامكَ نوَّرتَ الطريقَ أمام المؤمنين
هدَّدوكَ بالموت ولم تهرب من الشرِّ
فَفَعلتَ ما فَعلتَ أمام ابليس بالبريَّة
مُطيعاً لِما أُمِرتَ بهِ ولم تُخطئ
شربتَ الكأس كلّه راضياً مُحتملاً
الصلبَ والعذابَ والآلامَ وصِحتَ
أبتي أتوسَّل اليكَ أغفِر لهم