لا لا لعقدة النقص! بقلم عطالله منصور
هل يحق لنا ان نبقى طيلة الدهر نشعر عقدة النقص لاننا عربَ ... اقلية... فلسطينيين نخضع لسياسة التمييز والعنصرية ؟
هل حان الوقت لكى نرفع رؤوسنا عاليا وان نفخر بمجتمعنا واولادنا ونتوقع الخير لاحفادنا ؟
قال صديقي :علام تثير سؤالك هذا؟ الا ترى الحضيض الذي نعيشه, والسياسة العنصرية التي تطوقنا وتحاول خنق الامل والطموح لدى جيل الشباب ؟
قلت : ان موجة من التفاؤل هاجمتني في الاسابيع الاخيرة حين قرأت ان القاضي العربي جورج قرا كان رئيس المحكمة المركزية في تل ابيب الذي ادان رئيس الدولة السابق موشه قصاب بعد ان اكد على ان الرئيس السابق استغل منصبه للاعتداء على الصبايا اللواتي عملن في ديوانه وبعث به لقضاء سبعة اعوام وراء القضبان في السجن بعد سبعة اعوام من العز والصبايا.
قال صديقي : ولكن موشه قصاب استأنف القرار بادانته!
قلت : انت على حق ولكن الاستئاف لن يبحث في العام القادم بل في مطلع اب القادم سيلقى قصاب قاضيا عربيا في هيئة المجكمة العليا هو سليم جبران
قال: وهل في هذا ما يعزيك ؟
قلت : طبعا طبعا . خصوصا وان محكمة الاستئاف العليا في اسرائيل هي الواجهة القانونية المؤهلة اكثر من اية هيئة اخرى في البلاد للدفاع عن اقليتنا المستضعفة في الاجواء الجنونية التي قذفت المؤسسة السياسية في اسرائيل الى خالة من جنون العظمة منذ رقص الكونغرس الاميركي على الحان ديموغاغية بيبي ....
قال: لماذا تهمل تعامي الشرطة عن سماع عواء جمهور بيتار يروشلائم "الموت للعرب"
قلت : وما دمت يا حبيبي تجرني لسماع نباح اوباش اليهود ونباحهم فلماذا لا تعرّج على احبتنا في سخنين - اليهود والعرب - الذين علّموا أوباش بيتار درسا حضاريا راقيا ؟
وما دمنا نتحدث عن كرة القدم فلماذا لا ننتهز الفرصة لتقديم التهاني لسليم طعمه الذي توج فريق هبوعيل تل ابيب بطلا يحتل موقع حامل الكأس في اسرائيل ؟
