موسم الامتحان - حيث يحترم المرء او يهان - خاص لموقع يافطة
اعلنت وزارة المعارف عن نتائج امتحان البجروت التي تؤهل حملتها في اسرائيل من الانتساب للجامعات ومن هذه النتائج يتضح ان الطلاب - والمدارس العربية- لم تتمكن حتى الان من اجتياز الهوة التي تفصلهم عن زملائهم من اليهود. كثير من المدارس العربية تسير بخطى ثابته الى الامام وبعضها يتراجع وبعضها الاخر يتارجح بصورة غير معقولة والعينة التي اخترناها تصور هذه الصورة ولا تترك مجالا لقرار حاسم حول تقدمها او عكسه. مدرسة المغار تخرج في السنوات الاخيرة اهلت 65% من خريجيها لشهادة البجروت قبل ثلاثة اعوام كما حصل على النجاح 72% من خريجيها قبل عامين, و- 65% من فوج تخرج في العام الفائت. واحتلت مدرسة بيت جن المكان الاول بين كافة مدارس العرب في العام الاخير بعد ان اجتاز قرابة 70% من خريجيها, وفي العام السابق 57% وفي الاسبق كانت نسبة النجاح 50% , وفي التي سبقتها 46% - اي ان مدرسة بيت جن تسير بخطى ثابته نحو القمة ولا تتارجح - مبروك!
ومسيرة مدارس طمرة تشابه مسيرة خريجي مدارس بيت جن بتقدم من عام لعام وقد وصل الحال بهم الى نجاح 66% من دفعة العام الماضي وعلى اثر هذه وتلك تسير ام الفحم حيث نجح 38% قبل ثلاثة اعوام و-45% قبل عامين, و-54% في العام الاخير. ونفس الوضع كان في اكسال حيث كان النجاح مصير 61% من الطلاب في العام الاخيروفي طمرة (66%) وفي يافة الناصرة (60%) وباقه الغربية- جت (57%) وفي جديده-المكر (67%).
وتقول دراسة احصائيات وزارة المعارف ان بعض المدارس تتخذ لها شعارا يقول "مكانك عد" مثل مدارس الناصرة حيث بلغت نسبة النجاح في الاعوام الاخيرة 46 و-46- و-47 % !.
ولكن الحقيقة تختلف بصورة كلية حين نجد دراسة اخرى نشرتها وزارة المعارف حول انجازات "مدارس الامتياز" (اي تلك المدارس التي تمتاز اعلى نسبة من خريجيها بالحصول على معدل يزيد عن 90% للخريجين الذين تقدموا للامتحان في 30 وحدة على الاقل, او على 95% في اقل من 30 وحدة, ومن هذه الدراسة يتضح ان ثلاثة من 15 مدرسة في اسرائيل تعمل في الناصرة وهي :المعمدانية (الاميركان), ومار يوسف (الراهبات), والاكليريكية (المطران) ويضاف لهذه المدارس : الكلية الارثوذكسية في حيفا وكلية " البيان" في دير الاسد لتحتل مدارسنا العربية ثلث المواقع بين المدارس التي تستحق لقب "مدارس الامتياز" في البلاد, ولكن الاحصائيات تظلم الناصرة لان فيها الى جانب مدارس الامتياز سبع معاهد اخرى مطالبة بمزيد من الجهد والتعاون بين الجهاز التربوي واولياء الامور والطلاب.